الإسلام قد يرد بمعنى الاستسلام ظاهرا ويشترك فيه المؤمن والمنافق.
قال الله تعالى: " قالت الأعراب آمنا: قل: لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا " ففرق التنزيل بينهما.
فإذا كان الإسلام بمعنى التسليم والانقياد ظاهراً موضع الاشتراك فهو المبدأ.
ثم إذا كان الإخلاص معه بأن يصدق بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ويقر عقداً بأن القدر خيره وشره من الله تعالى بمعنى أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه كان مؤمناً حقاً.
ثم إذا جمع بين الإسلام والتصديق وقرن المجاهدة بالمشاهدة وصار غيبه شهادة فهو الكمال.
فكان الإسلام: مبدأ والإيمان: وسطاً والإحسان: كمالاً.
وعلى هذا شمل لفظ المسلمين: الناجي والهالك.
وقد يرد الإسلام وقرينه الإحسان قال الله تعالى: " بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن " يحمل قوله تعالى: " ورضيت لكم الإسلام ديناً " وقوله: " إن الدين عند الله الإسلام " وقوله: " إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين " وقوله: " فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون " وعلى هذا خص الإسلام بالفرقة الناجية
Commenter cet article