Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

Islam Nour Sabry

Islam Nour Sabry

Aime pour les autres ce que tu aimes pour toi-même


الانحناء عند التسليم

Publié par chesab2009 sur 27 Janvier 2013, 19:05pm

Catégories : #Arabophone

ولما سُئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يلقى أخاه فيسلِّم عليه أَيَنْحَني له ؟ قال: لا، فمنَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - من الانحناء عند التسليم؛ لأن ذلك خضوعٌ لا ينبغي إلا لله رب العالمين، فهو سبحانه وحده الذي يُركع له ويُسجد، وكان السجود عند التحيّة جائزًا في بعض الشرائع السابقة ولكن هذه الشريعة الكاملة شريعة محمد - صلى الله عليه وسلم - منعت منه وحرَّمته إلا لله وحده .

وفي الحديث أن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قدِم الشام فوجدهم يسجدون لأساقفتهم - يعني: زعماءهم - وذلك قبل أن يُسْلم أهل الشام، فلمَّا رجع معاذ سجدَ للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما هذا يا معاذ ؟ فقال: رأيتهم يسجدون لأساقفتهم وأنت أحقُّ أن يُسجد لك يا رسول الله - يعني: أحق من أساقفتهم بالسجود - فقال النبي الله صلى الله عليه وسلم: «لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا»(5) من عظم حقِّه عليها .

وروى النسائي بسندٍ جيِّد عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - «أن ناسًا جاؤوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله، يا خيرنا وابن خيرنا وسيِّدنا وابن سيِّدنا، فقال النبي الله صلى الله عليه وسلم: قولوا بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان، أنا محمد عبد الله ورسوله، ما أُحبّ أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عزَّ وجل»(6)، هكذا قال صلى الله عليه وسلم: «أنا محمد عبد الله ورسوله، ما أُحبّ أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عزَّ وجل» مع أنه صلى الله عليه وسلم خير الخلق وسيِّد الخلق بلا ريب لكنَّه خاف أن يستهويهم الشيطان فيوقع في قلوبهم الغلو حتى يرفعوا نبيَّ الله - صلى الله عليه وسلم - ورسوله فوق منزلته وهي العبودية والرسالة حمايةٌ لجانب التوحيد وسدٌّا لِطُرقه الموصلة إليه قوليةً كانت أم فعليَّة .

Commenter cet article

Archives

Nous sommes sociaux !

Articles récents