قال ابن حجر الهيثمي رحمه الله تعالى عن الأحاديث القدسية: "وهي ما نقل إلينا آحاداً عنه صلى الله عليه وسلم مع إسناده لها عن ربه، فهي
من كلامه تعالى، فتضاف إليه وهو الأغلب، ونسبتها إليه حينئذ نسبة إنشاء لأنه المتكلم بها أولاً، وقد تضاف إلى النبي صلى الله عليه وسلم لأنه المخبر بها عن الله تعالى، بخلاف القرآن فإنه لا يضاف إلا
إليه تعالى فيقال فيه: قال الله تعالى، وفيها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه تعالى".
ولعل الحكمة في جواز نسبة الأحاديث القدسية إلى الله تعالى وإلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أنها ليست كالقرآن، ألفاظها ومعانيها من الله، فلا تصح الصلاة بتلاوتها، وينال قارئها ما ينال تالي القرآن
من الثواب على كل حرف، ويجوز أن يمسها المحدث، وتجوز روايتها بالمعنى، وتختلف الروايات فيها، بخلاف القرآن وما إلى ذلك، ولو كان لفظها من الله، لكان لها ما كان للقرآن الكريم.
Commenter cet article