Aime pour les autres ce que tu aimes pour toi-même
ففي عهد الخليفة الثالث، عثمان بن عفان رضي الله عنه وذلك لما ظهر النزاع بين بعض المسلمين بسبب الاختلاف في الأحرف التي يُقرأ بها القرآن، فأجمع الصحابة ومن معهم من المسلمين على جمع القرآن في مصحف واحد، وأحرقوا ما دونه من المصاحف، توحيداً لقراءتهم، وجمعاً...
حفظ القرآن في عهد الصحابة رضوان الله عليهم: أما حفظ القرآن في عهد الصحابة، فقد تجلى ذلك عبر حادثتين عظيمتين: الأولى منها: في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه وذلك لما كثر القتل في حفظة كتاب الله تعالى، فخشي الصحابة ذهاب القرآن بذهاب حفظته، فأجمعوا أمرهم...
قوة الحافظة عند العرب: فالعرب كانوا أهل حافظة لا تكاد تخطئ، وذاكرة لا يكاد يعزب عنها شيء، وخاصة أن القرآن جاء في براعة من الأسلوب، ورفعة من البيان، ما يجعله أحرى لحفظه، والاهتمام به، حتى كثر آخذوه: صدراً وسطراً، قال الباقلاني رحمه الله: "... وتظاهر بينهم،...
الحض على تعلم القرآن وتعليمه: فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحث أصحابه على تعلم القرآن وتعليمه، وحفظه، وتحفيظه، وكان يقدم أكثرهم أخذاً للقرآن في إمامة الصلوات، وقيادة السرايا، أخرج البخاري في صحيحه عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه...
قصر الكتابة على القرآن: وذلك في بادئ الأمر، لئلا يختلط القرآن بغيره، لحديث: « لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه، وحدثوا عني ولا حرج » (رواه مسلم رحمه الله في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه). ثم كان الإذن بالكتابة، بعد أن زال سبب الم...
كتابة الوحي ومقابلته: عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: « كنت أكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان إذا نزل عليه الوحي أخذته برحاء شديدة، وعرق عرقاً شديداً، فكنت أدخل عليه بقطعة الكتف، أو كسرة، فأكتب وهو يملي علي، فإذا فرغت، قال: اقرأ، فأقرؤه،...
مدارسة المَلَك النبيَ صلى الله عليه وسلم القرآن: وكان ذلك في رمضان من كل عام: أخرج البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: « كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر...
الطريقة التي كان يُنزَّل بها الوحي: وهي أن ينزل على هيئة تكون أدعى إلى حفظه، وضبطه: أخرج البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن الحارث بن هشام رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:...
أنزل الله تعالى كتابه ليكون الكتاب المهيمن، والرسالة الخاتمة، والشِرْعة الباقية، مما يتطلب رعايته عن عبث العابثين وتحريف الغالين وانتحال المبطلين، وقد اتفق له ذلك منذ اللحظة الأولى لنزوله، وحتى يومنا هذا، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، تحقيقاً لقوله...
قول الرسول عليه الصلاة والسلام: « خيركم من تعلم القرآن وعلّمه » (رواه البخاري رحمه الله في صحيحه عن عثمان بن عفان رضي الله عنه). فكما فاض فضل القرآن فعمَّ الشهر الذي أُنزل فيه فصار أفضل الشهور، والليلة التي أنزل فيها فصارت أفضل الليالي، فقد عم فضله أيضاً...
(هذا الحديث قال فيه الإمام ابن كثير في فضائل القرآن: "مشهور من رواية الحارث الأعور وقد تكلموا فيه وقصارى هذا الحديث أن يكون من كلام أمير المؤمنين علي وقد وهم بعضهم في رفعه وهو كلام حسن صحيح"، ضعفه الألباني رحمه الله في ضعيف الترمذي).
وروى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إن هذا القرآن مأدبة الله، فتعلموا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله، وهو النور المبين، والشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن تبعه، لا يعوج فيقوم، ولا يزيغ فيستعتب،...
هذا بعض فضل القرآن عند مُنزِّله سبحانه وتعالى، أما فضائله التي جاءت على لسان مُبلِّغه عليه الصلاة والسلام فكثيرة، من أجمعها الحديث الذي رواه الترمذي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « ألا إنها ستكون...
فهل رأيتم فضلاً أكبر من هذا، ومنزلة أعظم من هذه المنزلة، يتبوأ عليها القرآن مستحقاً
ذَلِكَ الكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ [البقرة: 2] وهي أول جملة بعد الفاتحة يقرأها المسلم في القرآن، ولك أن تسيح في استكناه المراد بذلك. ومن فضل القرآن في القرآن: أن عدَّ إنزاله في شهر مزية كبرى لهذا الشهر، فما ظنكم بالمُنزَّل نفسه، قال...