Aime pour les autres ce que tu aimes pour toi-même
أخبار الغيب في المستقبل: وهذا النوع آياته كثيرة منها ما تحقق وانقطع، ومنها ما تحقق أيضاً وما زال في كل يوم يتحقق. فمن النوع الأول قوله تعالى: { الم ﴿١﴾ غُلِبَتِ الرُّومُ ﴿٢﴾ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ﴿٣﴾ فِي بِضْعِ...
ويظهر ذلك ويستبين إذا علمت أن هذه الآيات نزلت في مكة في وقت كان المشركون متكالبين على الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وكان المسلمون في اضطهاد وتعذيب، ومع هذا جاءت هذه البشرى ترسل أشعتها، ولو كانت تحمل خبراً بظهورهم على قومهم فحسب لكان فيها إعجاز وأي...
ونصوص القرآن تشهد على ذلك، فقد خاطب الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم في سياق قصة نوح عليه السلام، فقال سبحانه: { تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا } [هود: 49]، وفي قصة موسى...
الأخبار الغيبية الماضية: الإخبار عن خلق السماوات والأرض، وآدم وقصة إبليس لعنه الله.. ثم بعد ذلك قصص الأنبياء السابقين، والأمم الماضية ووجه الغيب فيها أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أمياً لا يعرف القراءة، فلم يعهد عنه أنه قرأ في كتب أهل الكتاب، أو تلقى...
الأخبار الغيبية: حوى القرآن الكريم جملة من أخبار الغيب، تجعل الإعجاز في القرآن إعجازاً مركباً، إن كان خصومه عجزوا عن الإتيان بمثله مفرداً، فهم عن الإتيان بمثله مركباً أعجز، فلا يفكر أحدهم أو يخطر بباله محاولة الإتيان بمثله، وإن حاول منهم سفيه ذلك زاد...
ذكر من نقل الإجماع أو نص على المسألة ممن سبق شيخ الإسلام: تواترت النصوص عن سلف هذه الأمة وخلفها على أن القرآن الكريم هو المؤتمن والشاهد والحاكم على ما بين يديه من الكتب. فقد روى الطبري رحمه الله بسنده عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال في تفسير قوله تعالى:...
وقد بين رحمه الله السبب في احتلال القرآن هذه المنزلة العالية، والمرتبة الرفيعة بقوله: "فإنه قرر ما في الكتب المتقدمة من الخبر عن الله وعن اليوم الآخر، وزاد ذلك بياناً وتفصيلاً، وبين الأدلة والبراهين على ذلك، وقرر نبوة الأنبياء كلهم، ورسالة المرسلين، وقرر...
القرآن هو المهيمن المؤتمن الشاهد على ما بين يديه من الكتب أصل الهيمنة: الحفظ والارتقاب، يقال – إذا رقب الرجل الشيء وحفظه وشهده – قد هيمن فلان عليه. وتقول: هيمن فلان على فلان، إذا صار قريباً عليه، فهو مهيمن. ويسمى الحاكم على الناس والقائم بأمورهم: المهيمن...
وأهل السنة والجماعة يؤمنون أن القرآن الكريم هو المهيمن على كل الكتب قبله، بمعنى: أنه أمين عليها، حافظ لها، وشاهد على أنها حق من عند الله تعالى، يصدق ما فيها من الصحيح، وينفي ما فيها من التحريف والتبديل، ويحكم عليها بالنسخ أو التقرير، فما وافقه منها فهو...
ولا يقبل الله من أحد ديناً إلا ما جاء في هذا القرآن العظيم. قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله في قوله تعالى: { وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ }: أي مشتملاً على ما اشتملت عليه الكتب السابقة وزيادة في المطالب الإلهية، والأخلاق النفسية، فهو الكتاب الذي يتبع كل حق جاءت...
القرآن آخر الكتب السماوية وهو خاتمها، وهو أطولها، وأشملها، وهو الحاكم عليها. قال الله تعالى: { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ } [المائدة:48] وقال تعالى: { وَمَا كَانَ...
وقد ضمن الله تعالى لكتابه السلامة من التحريف، كما في قوله تعالى: { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [الحجر: 9] وهذا يقتضي حفظ عينه وهيئته التي نزل عليها، وقال تعالى: { وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ...
ومن وسائل هذا الحفظ: النقل المتواتر، نقل الكافة المتكاثرة عن مثلها إلى غيرها، حفظاً وكتابة، جيلاً بعد جيل. قال الباقلاني رحمه الله: "... ثم تناقله خلف عن سلف، هم مثلهم في كثرتهم، وتوافر دواعيهم على نقله، حتى انتهى إلينا على ما وصفنا من حاله
إن القرآن الكريم، وهو ما بين الدفتين، مما في أيدي الناس اليوم، هو الذي أنزله الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو على ما كان عليه، لا زيادة فيه ولا نقص، وقد ورد إلينا متواتراً، بنقل الكافة – التي لا تقع تحت حصر ولا عد – عن مثلها حفظاً وكتابة،...
وهكذا حفظ كتاب الله تعالى على يد الشيخين الجليلين، أبي بكر وعثمان، وهو مما يعد في مناقبهما.